الاربعاء 16 أبريل 2025 2:05:40
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية، خلال تداولات اليوم الأربعاء، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، ما دفع المستثمرين إلى تجنب الأصول ذات المخاطر العالية.
وجاءت الضغوط الأكبر من قطاع التكنولوجيا، بعدما أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية العملاقة "نيفيديا" تحذيرا بشأن أرباحها؛ وفق ما ذكره موقع "إنفستنج" الأمريكي.
وتراجعت المؤشرات الآسيوية المعتمدة على التكنولوجيا، وخاصة تلك المرتبطة بصناعة الشرائح الإلكترونية، بعد أن أعلنت "نيفيديا" عن خسارة بقيمة 5.5 مليار دولار في أرباح الربع الأول، بسبب القيود الأمريكية الجديدة على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وانخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.7%، وكذلك مؤشر "كوسبي" الكوري بنسبة 0.7%، في حين هبط مؤشر تايوان بنسبة 1.7%، كما تراجعت أسهم شركات توريد الرقائق لـ"نيفيديا" بما يتراوح بين 2.7% و5.4%.
وكانت شركات التكنولوجيا الصينية الأكثر تضرراً، إذ تهدد القيود الجديدة بقطع إمدادات شرائح "اتش ٢٠" H20 التي طورتها "نيفيديا" خصيصاً للسوق الصينية؛ وتراجعت أسهم شركات بايدو، علي بابا، وتينسنت بين 2% و5%، ما ساهم في هبوط مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 2.2%.
ورغم تسجيل الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 5.4% على أساس سنوي في الربع الأول متجاوزًا التوقعات عند 5.2% إلا أن المؤشرات الصينية مثل CSI 300 وشنجهاي المركب فقدت نحو 0.6% من قيمتها.
ويأتي هذا النمو بعد حزمة من الإجراءات التحفيزية من بكين منذ أواخر 2024، غير أن التوتر التجاري مع الولايات المتحدة التي فرضت رسوماً تصل إلى 145% يُنذر بتباطؤ محتمل في الأداء الاقتصادي مستقبلاً، في ظل رد صيني برسوم جمركية بلغت 125%.
وقد سجلت الأسواق، التي تملك انكشافاً محدوداً على قطاع التكنولوجيا، أداءً إيجابياً، إذ أضاف مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة 0.3% مع صعود أسهم الإقراض الكبرى.
أما العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" الهندي، فأشارت إلى افتتاح مستقر، بعدما ارتفع المؤشر بنسبة 2% أمس الثلاثاء، مدعومًا بتراجع مفاجئ في معدلات التضخم لشهر مارس.